النقطة الحمراء قليبية و الزرقاء الهوارية و السوداء الحمامات و البنية قربص
و هي اهم المناطق في ولاية نابل اضافة الى مركز الولاية نابل المدينة
1- مدينة قليبية البيضــــــــاء
جنين دلفين !! سبحان الله
اثار كلوبيا الرومانية
جزيرة زمبرة التونسية
جزيرة بانتلاريا الايطالية
2- الهـــواريـــــــــة
3- قربـــــص
قـــــــــربص مدينة تـونسية بيضاء تغسل زوارهـــــــــــا
تقع قربص في ولاية نابل أو شبه جزيرة الراس الطيب و تبعد عن العاصمة 70 كم من جهة الشرق
ليست "قربص" التونسية جزيرة تطفو على مياه البحر المتوسط وإنما هي مدينة ناصعة البياض معلقة على سفح جبل أخضر،
تتدفق من ينابيعها مياه سخنة مليئة بأملاح معدنية ينصح بها الاطباء لمعالجة أمراض كثيرة.
ويعود اكتشاف ميزات المدينة الى العهد الفينيقي حينما اشتهرت منذ ذلك الحين بحماماتها وينابيعها الطبيعية وموقعها الفريد المطل على خليج تونس.
تعد "قربص" من أقدم المدن السياحية في تونس على رغم صغر حجمها ولا يستبعد مؤرخون أن يكون اسمها تحريفاً لجزيرة قبرص،
أو لعل الرحالة أطلقوا عليها هذا الاسم لتشابه المشاهد الطبيعية بين المنطقتين، فيما عزاها مؤرخون آخرون الى الاسم الذي اطلقه الرومان على أعمدتها التاريخية وهو "كاربيس" (Carpis)، الا ان شيئاً منها لم يتبق اليوم، إذ نهبت على أيام الانتداب الفرنسي للبلد.
لكن ميزة المدينة التونسية التي يصل اليها الزوار عبر طريق جبلية محاذية للساحل المتوسطي،
وهي تضم عدداً كبيراً من الينابيع التي تتدفق منها مياه حارة متجهة من الجبل الى البحر ويعرفها اهل البلد بأسمائها، فهناك "عين الصبية" و"عين الشفاء" و"عين العتروس" و"عين اقطر" و"عيون كثيرة اخرى بعضها يعبأ ماءها في قوارير ويباع في المحلات التجارية لانه من اجود المياه المعدنية في البلد.
وكانت هذه الينابيع معروفة في الفترتين الفينيقية والرومانية.
وقبل ان تنتشر السياحة في تونس كانت قربص تستقبل السياح الذين يأتون اليها بتوصية من الأطباء لقضاء فترة نقاهة او للتداوي بمياهها الغنية بالكبريت والمعادن.
لكن غالبية زوار "قربص" وحتى اليوم من اهل البلد وليسوا من السياح الاجانب، وليس في المدينة فنادق مخصصة لهم فالفنادق هنا مرتبطة بالحمامات المعدنية وحصص التدليك والتداوي بالمياه التي يشرف عليها أطباء متخصصون.
و يقبل التونسيون بأعداد كبيرة على زيارتها لا سيما في الاجازات، ويستمتعون بتسلق جبالها الخضراء حيث تفسح المواقع المرتفعة المجال لمنظر منقطع النظير لمدينة تونس وخليجها المرصع بالمدن الصغيرة.
ومن شوارعها يستطيع الزائر أن يلقي نظرة على قرطاج الواقعة على الضفة المقابلة من الخليج.
وبسبب ارتفاع المدينة عن سطح البحر لا يستطيع زوارها السباحة في ساحلها الا اذا ما نزلوا الى بلدة سيدي ريس القريبة منها
وبعدما كان اغلب زوار المحطة من أبناء البلد طوال أربعة عقود بدأ السياح غير التونسيين يتوافدون إليها وان بأعداد محدودة خصوصاً الايطاليين والجزائريين. ويؤمل ان يرتفع العدد بعد استكمال شق طريق جديدة والتخلي عن الطريق الحالية التي تعتبر خطرة.
وتمنح محطة "قربص" خيارات مختلفة لمن يرغبون بالتخلص من التعب والضغط بواسطة الحمامات المعدنية
وتفضل الأسر التي يزور افرادها "قربص" الانطلاق في جولات في الجبال مع الاطفـــال للاستفادة من نقاء المناخ لتعمد بعد ذلك الى اخذ حمام معدني بعد العصر، قبل الـــعودة الى مـــناطقهم. لكن بعضهم الآخر ينزل هناك أياماً متواصلة مستمتعاً باقــامتة وبتوافر الفنادق والمحلات التجارية والخدمات الاخرى التي يحتاجها المقيم.
إنه من أثمن المواقع الأثريّة في تونس لأنّه الوحيد، إلى أيامنا هذه، الذي يعود تأسيسه إلى العهد البونيّ – ربّما في القرن السادس ق.م – ولأنّ الرومان لم يعيدوا بناءه بعد ضمّ أفريكا إلى الإمبراطورية الرومانية، وبذلك خلّفوا لنا فضاء حضريا لمدينة صغيرة لم يحدد بعد اسمها، لها خصائص بونيّة صرفة.
ولقد هجرت هذه المدينة على ما يبدو بعد تهديمها من طرف القنصل الرومانيّ م. أتيلوس ريغولوس سنة 256 ق.م، قبل أن تكتشف مجدّدا في بداية خمسينات القرن الماضي. وكانت قد سوّيت بالأرض أو كادت، لكنّ آثارها تبدي لنا اليوم تخطيط مدينة ذات خصائص بونيّة صرفة، برسم واضح للغاية للمنازل المزوّدة بكلّ المرافق ( بما في ذلك أحواض الاستحمام والأفران)، وهي مزخرفة بتبليطات فسيفسائية بدائيّة، تمثل إحداها رمز تانيت.
كانت كركوان مدينة ساحليّة ولذلك جهزت بميناء بقيت منه بعض الأجزاء. ومن المفروض أنّها كانت تتعاطى التجارة مع موانئ أخرى متوسّطية وأنها كانت تصدّر منتجات فلاحيّة وكذلك صناعيّة، مثل الأقمشة المصبوغة بالأرجوان، إذ اكتشفت منشآت لصنع هذه المادّة قرب الميناء، وكذلك حوانيت حيّ تجاريّ.